البطالة في خدمة القضاء..!
مهما اختلفت الصحف في تقييمها للأخبار الطريفة إلا أنها عندما تجمع على نشر واحد منها فإنها تعطيه مزيدا من التأكيد على أنه خبر طريف يستحق النشر كما حدث مع خبر إعلان جامعة الملك عبدالعزيز في جده بأن 30 الف سعودي تقدموا لاربعمئة وظيفة أُعلن عنها في مركز أبحاث المياه وكلية الأرض .
وما دام هناك إجماع من صحف في عدد من البلدان وتناقلت وكالات أنباء هذا الخبر فهو بلاشك يحمل من الظرافة الشيء الكثير إلا أن الصحف التي نشرت هذا الخبر على سبيل الظرافة يجب أن تجد منا موقفا مدافعا عن بلادنا التي لن نسمح لأحد بأن يستهزئ بها.
فالخبر كما بثته وكالة أنباء "يو اي بي" تضمن الإشارة إلى إحصائية رسمية تفيد بأن نسبة البطالة في المملكة العربية السعودية تبلغ 10% من شعب قوامه 17 مليون نسمة.. وبذا يكون العاطلين عن العمل يناهزون مليون وسبعمائة ألف شخص.
تلك الوكالة ربما لم تعلم أننا في المملكة الآن في صدد مشروع ضخم لتطوير المرفق القضائي يشمل تعدد المحاكم وزيادة عدد القضاة على اختلاف أنواع تلك المحاكم بعد عقود من الزمن كان القضاء خلالها شبه محتكرا على أبناء إقليم واحد اللهم في حالات نادرة.
ولإدخال قضاة جدد لم يسبق لهم أن عملوا في هذا المجال الهام ولا تعرفوا على قضاة من أبناء مناطقهم فلا شك أنهم يحتاجون إلى تدريب مايعني ضرورة وجود قضايا كثيرة تعرض عليهم ليكتسبوا الخبرة في عملهم.
ومن هنا تبرز أهمية البطالة وزيادة عدد العاطلين عن العمل إذ يؤكد علماء الاجتماع أن البطالة من دوافع الجريمة الأولى مايجلعنا نقرأ المعوذات دفعا للحسد على عدد العاطلين عن العمل لدينا والذين سوف يسهمون كأي مواطنين صالحين يدعمون مشاريع بلادهم البناءة في تدريب القضاة الجدد.
فوجود مليون وسبعمائة ألف عاطل عن العمل يعني وجود مليون وسبعمائة ألف مشروع منحرف أو متعد على القانون في قضايا من السرقة إلى الاتجار بالممنوعات إلى السلب والنهب والقتل بقصد السرقة.
وعلى افتراض أن نصفهم من الشباب "مع أن بعضهم حمض وصار شايب وهو بانتظار" فان أكثر من 800 ألف فرصة زواج ستكون مفقودة ما يعني وجود احتمال 800 الف جريمة اغتصاب .. " الأمر متروك لشطارة إبليس".
بالمقابل هناك أكثر من 800 ألف فتاة أغلبهن من العوانس يفقدن فرصة الزواج وهو افتراض لايقل في نتائجه عن سابقه بدون تفاصيل أكثر.
وعليه فكما قالوا إن الشرطة في خدمة الشعب تكون البطالة في خدمة القضاء وتسهم في دعم مشاريع التطوير في البلاد ثم وبمزيد من القراءة في الخبر لنفس الوكالة نجد ما يثبت هذه النظرة الايجابية على طريقة النصف الملآن من الكأس حيث تشير ذات الدراسة الى ان النسبة ستنخفض في العام 2014 الى 7.5 بالمائة وهذا يقودنا إلى أن النقص في أعداد العاطلين عن العمل ربما سيكون من خلال القضاء بإصدار القضاة الجدد أحكاما في العاطلين عن العمل ما يخفض نسبتهم .
ابتسامه مرة
يذكرني الخبر وما نحن فيه من أحوال بمشهد الفنان دريد لحام في مسرحية كاسك ياوطن عندما كان ثملا ويحادث والده الشهيد من الجنة اذ يسالة والده عن احوال الامة فيسرد له الابن اوهاما لا تكون الا في مساحات الخيال.
المشهد أطول من أن يكتب ولكن دريد لحام بعد شرح طويل وعندما سأله والده عن المستعمرين أجابه بأنهم رحلوا وصاروا يأتون لـ "الفرجة" على التطور في أوطاننا منهيا حديثه بصوت يتأرجح بين الضحك الهستيري والبكاء بغصة نذوقها نحن وهو يقول "الله وكيلك ياأبي صرنا فرجه".
ونحن مع هذا الخبر نقول "الله وكيلك صرنا فرجه يادريد" عندما تتناقل وكالات الانباء والصحف مثل هذه الاخبار التي تعكس عن المملكة العربية السعودية المنتج الاكبر للنفط في العالم مثل هذه الماسي.
خلف الدواي
مهما اختلفت الصحف في تقييمها للأخبار الطريفة إلا أنها عندما تجمع على نشر واحد منها فإنها تعطيه مزيدا من التأكيد على أنه خبر طريف يستحق النشر كما حدث مع خبر إعلان جامعة الملك عبدالعزيز في جده بأن 30 الف سعودي تقدموا لاربعمئة وظيفة أُعلن عنها في مركز أبحاث المياه وكلية الأرض .
وما دام هناك إجماع من صحف في عدد من البلدان وتناقلت وكالات أنباء هذا الخبر فهو بلاشك يحمل من الظرافة الشيء الكثير إلا أن الصحف التي نشرت هذا الخبر على سبيل الظرافة يجب أن تجد منا موقفا مدافعا عن بلادنا التي لن نسمح لأحد بأن يستهزئ بها.
فالخبر كما بثته وكالة أنباء "يو اي بي" تضمن الإشارة إلى إحصائية رسمية تفيد بأن نسبة البطالة في المملكة العربية السعودية تبلغ 10% من شعب قوامه 17 مليون نسمة.. وبذا يكون العاطلين عن العمل يناهزون مليون وسبعمائة ألف شخص.
تلك الوكالة ربما لم تعلم أننا في المملكة الآن في صدد مشروع ضخم لتطوير المرفق القضائي يشمل تعدد المحاكم وزيادة عدد القضاة على اختلاف أنواع تلك المحاكم بعد عقود من الزمن كان القضاء خلالها شبه محتكرا على أبناء إقليم واحد اللهم في حالات نادرة.
ولإدخال قضاة جدد لم يسبق لهم أن عملوا في هذا المجال الهام ولا تعرفوا على قضاة من أبناء مناطقهم فلا شك أنهم يحتاجون إلى تدريب مايعني ضرورة وجود قضايا كثيرة تعرض عليهم ليكتسبوا الخبرة في عملهم.
ومن هنا تبرز أهمية البطالة وزيادة عدد العاطلين عن العمل إذ يؤكد علماء الاجتماع أن البطالة من دوافع الجريمة الأولى مايجلعنا نقرأ المعوذات دفعا للحسد على عدد العاطلين عن العمل لدينا والذين سوف يسهمون كأي مواطنين صالحين يدعمون مشاريع بلادهم البناءة في تدريب القضاة الجدد.
فوجود مليون وسبعمائة ألف عاطل عن العمل يعني وجود مليون وسبعمائة ألف مشروع منحرف أو متعد على القانون في قضايا من السرقة إلى الاتجار بالممنوعات إلى السلب والنهب والقتل بقصد السرقة.
وعلى افتراض أن نصفهم من الشباب "مع أن بعضهم حمض وصار شايب وهو بانتظار" فان أكثر من 800 ألف فرصة زواج ستكون مفقودة ما يعني وجود احتمال 800 الف جريمة اغتصاب .. " الأمر متروك لشطارة إبليس".
بالمقابل هناك أكثر من 800 ألف فتاة أغلبهن من العوانس يفقدن فرصة الزواج وهو افتراض لايقل في نتائجه عن سابقه بدون تفاصيل أكثر.
وعليه فكما قالوا إن الشرطة في خدمة الشعب تكون البطالة في خدمة القضاء وتسهم في دعم مشاريع التطوير في البلاد ثم وبمزيد من القراءة في الخبر لنفس الوكالة نجد ما يثبت هذه النظرة الايجابية على طريقة النصف الملآن من الكأس حيث تشير ذات الدراسة الى ان النسبة ستنخفض في العام 2014 الى 7.5 بالمائة وهذا يقودنا إلى أن النقص في أعداد العاطلين عن العمل ربما سيكون من خلال القضاء بإصدار القضاة الجدد أحكاما في العاطلين عن العمل ما يخفض نسبتهم .
ابتسامه مرة
يذكرني الخبر وما نحن فيه من أحوال بمشهد الفنان دريد لحام في مسرحية كاسك ياوطن عندما كان ثملا ويحادث والده الشهيد من الجنة اذ يسالة والده عن احوال الامة فيسرد له الابن اوهاما لا تكون الا في مساحات الخيال.
المشهد أطول من أن يكتب ولكن دريد لحام بعد شرح طويل وعندما سأله والده عن المستعمرين أجابه بأنهم رحلوا وصاروا يأتون لـ "الفرجة" على التطور في أوطاننا منهيا حديثه بصوت يتأرجح بين الضحك الهستيري والبكاء بغصة نذوقها نحن وهو يقول "الله وكيلك ياأبي صرنا فرجه".
ونحن مع هذا الخبر نقول "الله وكيلك صرنا فرجه يادريد" عندما تتناقل وكالات الانباء والصحف مثل هذه الاخبار التي تعكس عن المملكة العربية السعودية المنتج الاكبر للنفط في العالم مثل هذه الماسي.
خلف الدواي
