(870- 950)ولد الفارابى فى مدينة فاراب (أوترار) التابعة لبلاساغون إحدى عواصم الدولة القاراخانية سنة 870م. وتوفى عن عمر يناهز 80 عاما فى مدينة دمشق سنة 950م. ينتسب الفارابى إلى قبائل القارلوق الأويغور التسعة. وكانت القبائل الأويغورية فى ذلك الزمان تسمى من قبل السياح العرب بـ «الأوغوز التسعة».كانت مدينة فاراب حصنا للدولة القاراخانية الأويغورية. وكان جدُّ الفارابى أحد قادة قدرخان سلطان القاراخانيين،واشترك جد الفارابى (أوزلوق) فى المعركة التى وقعت بين القاراخانيين والسامانيين. انهزم القاراخانيون من السامانيين، فاحتل السامانيون مدينة الفاراب التابعة للقاراخانية سنة 893م. وأُسر فى المعركة من القاراخانيين حوالى 15000 شخص، منهم الفارابى. فأسلم الفارابى مع أسرته، وكان عمره 22 عاما فى ذلك الوقت. وبذلك اضطر الفارابى وكثير من أهالى الأويغور التسعة الانفصال عن أسرهم الخاقانية فى الدولة القاراخانية.تعلم الفارابى الكتابة الأويغورية والموسيقى الأويغورية فى دياره. و كانت اللغة الأويغورية -بصفتها لغة الأويغور التسعة-تعتبر أصل لغة الأدب والتعليم للأتراك جميعا. ثم تعلم الفارسية. وكانت اللغة العربية والفارسية والأويغورية التركية فى ذلك العصر قد أصبحت واسطة الكتابة الأدبية فى الشرق الاسلامى. وصل الفارابى فى الثلاثين من عمره إلى مدينة بغداد، وتعلم العربية والمنطق والفلسفة والرياضة وعلم الطب فى بغداد والشام. وقام بنشاطات علمية باعتباره الفيلسوف الأكبر(المعلم الثانى) للشرق فى بغداد. أُلف أهم مؤلفاته فى بغداد. ترك الفارابى أكثر من 160 مؤلفا. وله كتب فى الشعر والقافية والأدب.من كتبه الأدبية: «كتاب الشعر»، و«رسالة فى قانون صناعة الشعر»، و«كلام فى الشعر والقافية».
