"بداية".. وماذا بعد هدم الحرم؟!
إلى الآن لم يتراجع صراحةً "الداعي" إلى حرمة الاختلاط في البيت العتيق، عن قوله بهدم الحرم وبناء حرم آخر بمواصفات معمارية تفصل بين الجنسين.(هو يقصد في نفس المكان، ولم يطلب نقل الحرم من مكانه فلا تضخموا الموضوع). وطالما أن أمر التراجع والاعتذار كذلك، فإن هذا شيء يعود إليه، لكن ماذا عن موقف قناة "بداية" من هذا الأمر؟ وانبرى لي أحد الذين أتخيلهم هذه اللحظة قائلا "وماذا تريد من القناة؟ هل تريد أن تعتذر هي الأخرى؟!" ليجيب ذات الشخص نيابة عني: "القناة عبارة عن وسيلة إعلامية، وليست مسؤولة عن آراء الآخرين! أين حرية الرأي التي تتشدقون بها؟!...ووووو الخ. وبقدرة قادر استطعت أن التقط خيط الحديث من هذا المنكِر علي بعد أن سامني سوء الكلام، وكال على أم رأسي صنوف المطارق اللفظية، فقط لأنني ذكرت اسم القناة!
قلت له يا رعاك الله: حين كان "شيخ الهدم" يدلي بطرحه العظيم أو "الهديم"! لاحظت أن مقدم البرنامج يتلفت يمنة ويسرة وكأنه يستشير الحضور؟! وعلى وجهه إيماء واستفهام غامض! لا أدري أكان استفهام استنكار أم استفهام تقرير، فلقد تشابهت الإيماءات علي كمشاهد قليل الفهم! وكنت أنتظر أن ينهي المقدم الجهبذ حيرتي وإسرافي في ظني! ولكن هيهات فكأن لسانه عقد من "لغاليغه"! ولم تتفتق بديهته الإعلامية إلا عن إحالة "الشيخ" لأحد الحاضرين لاستفسار عن موضوع في حلقة سابقة.
وطالما أن حيرتي ما تزال قائمة، فإنني كمشاهد قليل فهم؛ أعتب على القناة ومقدم البرنامج بسبب موقفه المهني في التعامل مع الموقف، ومع مثل هذه الطروحات المتنطعة، فقد أدخل إلينا شكاً أنه لا يمانعها!
ليس سرا أن جل المتابعين لهذه القناة هم من النساء السعوديات، لأمر ذكرته في هذه الزاوية قبل عامين، وهو ذلك الشريط الذي تعملق وأصبح ثلاثة أشرطة أو أكثر، جميعها على مدار الساعة تزخر بصنوف المستحضرات والوصفات الشعبية، والطبخات، والسمسرة والكلااااااام...، وقلت حينها- بلا شك ولا تطريز "الأكتبوت" محمد السحيمي- إن الشريط أصبح أهم من القناة، غير أنني اليوم، أعدل عن رأيي، وأنصح متابعي القناة أن يستمروا في تعلقهم بالشريط العجيب، فهو لعمري أخف ضررا من متابعة طرح يقول بهدم الحرم، في ظل سقوط مهني من قبل القناة التي يفترض أن تدرب مقدمي برامجها على سرعة التفاعل بشكل لحظي وواضح مع ما يطرحه ضيوفها، لا الاستسلام والخنوع، وأن يتحول مقدم البرنامج إلى مشاهد إضافي!
عيسى سوادي
إلى الآن لم يتراجع صراحةً "الداعي" إلى حرمة الاختلاط في البيت العتيق، عن قوله بهدم الحرم وبناء حرم آخر بمواصفات معمارية تفصل بين الجنسين.(هو يقصد في نفس المكان، ولم يطلب نقل الحرم من مكانه فلا تضخموا الموضوع). وطالما أن أمر التراجع والاعتذار كذلك، فإن هذا شيء يعود إليه، لكن ماذا عن موقف قناة "بداية" من هذا الأمر؟ وانبرى لي أحد الذين أتخيلهم هذه اللحظة قائلا "وماذا تريد من القناة؟ هل تريد أن تعتذر هي الأخرى؟!" ليجيب ذات الشخص نيابة عني: "القناة عبارة عن وسيلة إعلامية، وليست مسؤولة عن آراء الآخرين! أين حرية الرأي التي تتشدقون بها؟!...ووووو الخ. وبقدرة قادر استطعت أن التقط خيط الحديث من هذا المنكِر علي بعد أن سامني سوء الكلام، وكال على أم رأسي صنوف المطارق اللفظية، فقط لأنني ذكرت اسم القناة!
قلت له يا رعاك الله: حين كان "شيخ الهدم" يدلي بطرحه العظيم أو "الهديم"! لاحظت أن مقدم البرنامج يتلفت يمنة ويسرة وكأنه يستشير الحضور؟! وعلى وجهه إيماء واستفهام غامض! لا أدري أكان استفهام استنكار أم استفهام تقرير، فلقد تشابهت الإيماءات علي كمشاهد قليل الفهم! وكنت أنتظر أن ينهي المقدم الجهبذ حيرتي وإسرافي في ظني! ولكن هيهات فكأن لسانه عقد من "لغاليغه"! ولم تتفتق بديهته الإعلامية إلا عن إحالة "الشيخ" لأحد الحاضرين لاستفسار عن موضوع في حلقة سابقة.
وطالما أن حيرتي ما تزال قائمة، فإنني كمشاهد قليل فهم؛ أعتب على القناة ومقدم البرنامج بسبب موقفه المهني في التعامل مع الموقف، ومع مثل هذه الطروحات المتنطعة، فقد أدخل إلينا شكاً أنه لا يمانعها!
ليس سرا أن جل المتابعين لهذه القناة هم من النساء السعوديات، لأمر ذكرته في هذه الزاوية قبل عامين، وهو ذلك الشريط الذي تعملق وأصبح ثلاثة أشرطة أو أكثر، جميعها على مدار الساعة تزخر بصنوف المستحضرات والوصفات الشعبية، والطبخات، والسمسرة والكلااااااام...، وقلت حينها- بلا شك ولا تطريز "الأكتبوت" محمد السحيمي- إن الشريط أصبح أهم من القناة، غير أنني اليوم، أعدل عن رأيي، وأنصح متابعي القناة أن يستمروا في تعلقهم بالشريط العجيب، فهو لعمري أخف ضررا من متابعة طرح يقول بهدم الحرم، في ظل سقوط مهني من قبل القناة التي يفترض أن تدرب مقدمي برامجها على سرعة التفاعل بشكل لحظي وواضح مع ما يطرحه ضيوفها، لا الاستسلام والخنوع، وأن يتحول مقدم البرنامج إلى مشاهد إضافي!
عيسى سوادي