لماذا يحبُّ الجنُ "السعوديات"؟!
"معقول!؟ ما في غير السعوديات وأجسادهن "السمينة" كي يتلبس الجن بهن عشقا وهياما؟!" هذا السؤال أول ما خطر في عقلي حين شاهدتُ بأم عيني تهافت الأعداد الغفيرة من النساء الباحثات عن العلاج عند الرقاة الشرعيين صباح مساء؛ بحجة إصابتهن بـمس من "جني"؛ حين كنت يوما صحفية أعد تحقيقا عن الرقية الشرعية بين الحقيقة والوهم؛ فهذه امرأة ثلاثينية لا يخطبها أحدهم إلا و"تتفركش" الخطبة؛ والحجة "معيونة" بـ "جني" عاشق؛ وأخرى شُل لسانها ولا تبالي بمن حولها بعد أن أرغمها أهلها على الزواج بمن لا ترغب فيه؛ والسبب "جني عاشق"نتيجة "عمل"؛ أخرى لا تنجب الأطفال لسبب مرضي لم يكتشفه الأطباء؛ فيكون السبب "رحمها مربوط" لأن جنيا معجبا تلبسها؛ امرأة عانس طافت بها السنوات دون أن يرغب في خطبتها أحد؛ فلا تجد مبررا يعوضها عن الشعور بالنقص إلا أن ثلاثة من الجن "يهيمون بها" وغيرها من الحكايات العجائبية.
فيما معظمها حالات "أمراض نفسية" أو "اجتماعية" أو "أكاذيب" نتيجة صراعات ذاتية مع محيطها الأسري؛ ولا تجد تعويضها "النفسي" إلا في خلق أسباب ذات أهمية بالغة، تبرر صراخها المستمر في وجه الضغوط التي تعانيها وتقنع من حولها بها؛ ولأن مجتمعنا يهيم بـ"الخرافات والخزعبلات" وتسيطر على ذهنيته؛ فلا تجد هؤلاء النسوة لتبرير نبذ المجتمع وقسوته والهروب من "لؤمه" أسبابا أقوى من التي لها علاقة "بالجن والسحر والشعوذة" .
وكأن الجن "بسم الله .. علينا" يعانون هم أيضا من مشكلة العنوسة والعزوبية! إذ دائما في الحكايات التي تروى أن "ذكور الجن" عشقا أو سحرا أو عينا متخصصون بالسعوديات؛ وكثيرا ما نسمع هذه "ملبوسة" بجني "عاشق" يعيش معها دور قيس؛ فيما "الجنيات" يلاحقن رجالنا؛ وكأن السعوديات ناقصات! ألا تكفي نسبة عنوستهن بسبب زواج السعوديين من الأجنبيات؛ لتنافسهن "الجنيات"! وعلى ما يبدو أن "الحلى زايد" عند السعوديين؟ فـ"أين هم من رجال الغرب .. شقر وعيونهم شهلة !؟ لكن هوى "جنياتنا" عربي!
أعود فأقول؛ إن شركاءنا في الأرض؛ "الجن" كائنات أضعف من الإنسان؛ لكنها تستمد قوتها من خوفه مستغلة جهله بعالمها الغيبي؛ ولعلّ قصة سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ حين توفاه الله تعالى وهو متكئ على عصاه فيما الجن تعمل بذلة ومهانة بين يديه وهو على هذه الحالة شهورا عديدة؛ فيما لم يفطنوا لموته كل هذا الوقت؛ إلا أن "دابة الأرض" التي أكلت عصاه دلتهم على موته؛ وهي أضعف ما تكون أمامهم؛ وما ذلك إلا دليل قرآني على ضعف حيلتهم؛ وعجزهم وعدم علمهم بالغيب.
"وبعديييين" هذه مرة ثانية يعلق فيها "الكيبرود .. بسم الله علي" .. يبدو أني لأسبوع سأنام دون أن أطفئ فيها ضوء حجرتي؛ يالطيف .. برة وبعيد".
حليمة مظفر
"معقول!؟ ما في غير السعوديات وأجسادهن "السمينة" كي يتلبس الجن بهن عشقا وهياما؟!" هذا السؤال أول ما خطر في عقلي حين شاهدتُ بأم عيني تهافت الأعداد الغفيرة من النساء الباحثات عن العلاج عند الرقاة الشرعيين صباح مساء؛ بحجة إصابتهن بـمس من "جني"؛ حين كنت يوما صحفية أعد تحقيقا عن الرقية الشرعية بين الحقيقة والوهم؛ فهذه امرأة ثلاثينية لا يخطبها أحدهم إلا و"تتفركش" الخطبة؛ والحجة "معيونة" بـ "جني" عاشق؛ وأخرى شُل لسانها ولا تبالي بمن حولها بعد أن أرغمها أهلها على الزواج بمن لا ترغب فيه؛ والسبب "جني عاشق"نتيجة "عمل"؛ أخرى لا تنجب الأطفال لسبب مرضي لم يكتشفه الأطباء؛ فيكون السبب "رحمها مربوط" لأن جنيا معجبا تلبسها؛ امرأة عانس طافت بها السنوات دون أن يرغب في خطبتها أحد؛ فلا تجد مبررا يعوضها عن الشعور بالنقص إلا أن ثلاثة من الجن "يهيمون بها" وغيرها من الحكايات العجائبية.
فيما معظمها حالات "أمراض نفسية" أو "اجتماعية" أو "أكاذيب" نتيجة صراعات ذاتية مع محيطها الأسري؛ ولا تجد تعويضها "النفسي" إلا في خلق أسباب ذات أهمية بالغة، تبرر صراخها المستمر في وجه الضغوط التي تعانيها وتقنع من حولها بها؛ ولأن مجتمعنا يهيم بـ"الخرافات والخزعبلات" وتسيطر على ذهنيته؛ فلا تجد هؤلاء النسوة لتبرير نبذ المجتمع وقسوته والهروب من "لؤمه" أسبابا أقوى من التي لها علاقة "بالجن والسحر والشعوذة" .
وكأن الجن "بسم الله .. علينا" يعانون هم أيضا من مشكلة العنوسة والعزوبية! إذ دائما في الحكايات التي تروى أن "ذكور الجن" عشقا أو سحرا أو عينا متخصصون بالسعوديات؛ وكثيرا ما نسمع هذه "ملبوسة" بجني "عاشق" يعيش معها دور قيس؛ فيما "الجنيات" يلاحقن رجالنا؛ وكأن السعوديات ناقصات! ألا تكفي نسبة عنوستهن بسبب زواج السعوديين من الأجنبيات؛ لتنافسهن "الجنيات"! وعلى ما يبدو أن "الحلى زايد" عند السعوديين؟ فـ"أين هم من رجال الغرب .. شقر وعيونهم شهلة !؟ لكن هوى "جنياتنا" عربي!
أعود فأقول؛ إن شركاءنا في الأرض؛ "الجن" كائنات أضعف من الإنسان؛ لكنها تستمد قوتها من خوفه مستغلة جهله بعالمها الغيبي؛ ولعلّ قصة سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ حين توفاه الله تعالى وهو متكئ على عصاه فيما الجن تعمل بذلة ومهانة بين يديه وهو على هذه الحالة شهورا عديدة؛ فيما لم يفطنوا لموته كل هذا الوقت؛ إلا أن "دابة الأرض" التي أكلت عصاه دلتهم على موته؛ وهي أضعف ما تكون أمامهم؛ وما ذلك إلا دليل قرآني على ضعف حيلتهم؛ وعجزهم وعدم علمهم بالغيب.
"وبعديييين" هذه مرة ثانية يعلق فيها "الكيبرود .. بسم الله علي" .. يبدو أني لأسبوع سأنام دون أن أطفئ فيها ضوء حجرتي؛ يالطيف .. برة وبعيد".
حليمة مظفر