إن قول أوغوزخان في «أوغوزنامة»: أنا خاقان الأويغور، يثبت أن «الأويغور» و«أوغوز» في العهود القديمة إنما هما اسمان لمسمى واحد.[1](1) إن الأويغور قد قطعوا العهود التاريخية العديدة التي امتدت آلاف السنين، وأجدادهم سموا في التاريخ بإسم «أوغوز» و«أصحاب العربات المرتفعة» و«تللار» و"أون أويغور" و"تسعة أوغوز".ع...اش أجداد الأويغور في مناطق ما وراء النهر قبل الميلاد بمئات السنين بصفة مستمرة، وازداد عددهم حتى أصبحوا القبيلة الأم في الأقاليم التسعة.كما أن أحفاد تللار الشمالية والغربية الذين أسسوا دولتهم الأساسية في وادي أورخون اتحدوا باسم الأويغور وسموا أنفسهم «الأويغور». وقد وحّد خانية الأورخون الأويغورية مناطق ما وراء النهر، ويته سو، وما حولها، كما أنهم قد وطنوا أعدادا كبيرا من الأويغور في هذه المناطق، فساهم هؤلاء مع إخوانهم في رفع مستواهم الاقتصادي والثقافي.وفي عهد الخان التاسع لخانية الأويغور سوينكل خاقان (805-795م) وصل الأويغور بحملات واسعة للمرة الثانية إلى مناطق كوسان، بالاساغون، وسواحل نهر سيحون في جنوب جبال تنغري تاغ، بل لقد وصلوا إلى حدود الهند وبلاد الفرس.(2) وبالتالي خضعت حوض نهر سيحون ووادي فرغانة لسيطرة خانية الأورخون.وبعد أن انقرضت خانية الأورخون الأويغورية في عام 840م انقسموا إلى ثلاث أو أربع فصائل ورحلوا نحو الجنوب والغرب. فوصلت فصيلة منها إلى مـنـاطق كاشغر ويته سو وفرغانة، وأصبحت القبيلة الحاكمة في هذه المنطقة باسم القاراخانيين، وهذه حقيقة تاريخية.(3)
(1) -"الملحمة التاريخية للأويغور: "أوغوزنامة" دار نشر القوميات- بكين 1980م ط الأولى. (2) -"الأويغور في الشرق والغرب"-غيرت جان عثمان، دار نشر سنكيانغ للقوميات 2002م ص 246. (3) -«قوافل الحضارة»-يار محمد قوتلوق، طبع دار الشعب سنكيانغ 2004م، ص: 173.
(1) -"الملحمة التاريخية للأويغور: "أوغوزنامة" دار نشر القوميات- بكين 1980م ط الأولى. (2) -"الأويغور في الشرق والغرب"-غيرت جان عثمان، دار نشر سنكيانغ للقوميات 2002م ص 246. (3) -«قوافل الحضارة»-يار محمد قوتلوق، طبع دار الشعب سنكيانغ 2004م، ص: 173.
