انفجار جامعة طيبة!
من سياسات هذه الزاوية أن "أكتبوتها" ـ بتعبير الصديق اللدود/ "عيسى سوادي" ـ لا يطير في عجة الأحداث الكارثية، بل ينتظر ـ مااستطاع ـ أن يلقي الزملاء السحرة حبالهمهن وعصيَّهنهم، فإن وجد بعدهمهن حبةً صنع منها قبة!
ولاشك ـ ولاتطريز ولاتخريم ـ أنك سمعت عن النار البركانية، التي اشتعلت في "المدينة المنورة" في القرن الهجري الثامن، أضاءت لها أعناق الإبل في "بُصرى الشام"، وكتب على ضوئها بعض مثقفي "تيماء" مذكراتهم! وسيكتب المعنيون بتاريخ "المدينة المنورة" يوماً، عن نارٍ التهمت معمل الكيمياء، التابع لكلية العلوم التطبيقية للبنات، التابعة لجامعة طيبة، بحي "السلام"، يوم الجمعة/ ليلة السبت 1 /1 /1431هـ 18 /12 /2009م، أضاءت لها مستودعات مواد الكيمياء في "حي البحر"، المكتظ بالسكان والحجاج! وكتب على ضوئها الدكتور/ "عبدالله منورالجميلي" مقالةً في الزميلة صحيفة "المدينة المنورة" يوم الاثنين 21 /12 /2009م، جاء فيها: " كارثة جدّة كادت تتكرر في جامعة طيبة بالمدينة المنورة ولكن بصورة مختلفة وبوفيات عددها أكثر؛ نعم فصباح الجمعة الماضية حصل انفجار في معمل قسم الكيمياء في كلية العلوم التطبيقية للبنات بطريق السلام؛ ولولا لطف الله بإجازة الجمعة لأصبح الضحايا بالمئات بسبب الانفجار أو المواد الكيميائية أو التدافع (مشاهد الدمار شَهِد عليها وزكّـاها اليوتيوب، أما المسؤول الذي صرح بأن التلفيات بسيطة فيبدو أن سعادته مازال يعيش مرحلة: (الـنَّـفـي وكله تمام)!
انتهى كلامه ـ رحمه الله ـ وسيتولى خبراء "هيئة الآثار" شرح مفردات: "كارثة جدة"/ "اليوتيوب"/ "المسؤول"..و..ضحك "الراوي" حتى استلقى الكرسي على قفاه، وهو يقرأ مخطوطةً ملحقةً بمخطوطة "الجميلي"، مذيَّلةً بتوقيع "نائبة" رئيس قسم الكيمياء الدكتورة... يبدو أن الأرضة أكلت اسمها! ولكن المضحك لم تطله الأرضة؛ لأنها ماتت من الضحك قبله! إذ يقول: "...ولكن نحمد الله ونثني عليه على لطفه في قدره الذي سلمنا وسلم طالباتنا. وإننا كمسلمين نؤمن أن ما جرى هو قضاء الله وقدره"! وعليه تعليق غريب من "الراوي" يقول: إن المسؤول الحقيقي عما جرى، وعما سيجري هو: القرار الارتجالي "الأحادي" بنقل الكلية، خلال ثلاثة أيام، دون لياليها؛ منعاً للاختلاط، قبل تجهيز المعامل، رغم اعتراض منسوبات القسم "المتخصصات"! فتخيل "درزن" معامل كيمياء في "حي السلام" ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ـ ومستودعاتها في "حي البحر"، وعليكم الـ...!
وتعليقات أخرى بعنوان: "أفكار لرسام الكاريكاتير خالد"! تقول: صرَّح أحد المسؤولين أن جميع شروط السلامة "متوفرة"، ولكن المقاول لم ينتهِ منها بعد! وتقول: طلبات منسوبات القسم بتوفير كثيرٍ من شروط السلامة في المعمل، كمراوح التهوية، وكان مسؤول الصيانة يرفض؛ لأنها تشوِّه منظر المبنى! وبعد الحريق رضخوا للمطالبات؛ فوفَّروا المراوح، ولكن أين الجدران التي تركَّب فيها؟! وأخيراً: احذف كلمة "طيبة" وتأمل كم جامعةً سعودية تحل محلها؟
محمد السحيمي
من سياسات هذه الزاوية أن "أكتبوتها" ـ بتعبير الصديق اللدود/ "عيسى سوادي" ـ لا يطير في عجة الأحداث الكارثية، بل ينتظر ـ مااستطاع ـ أن يلقي الزملاء السحرة حبالهمهن وعصيَّهنهم، فإن وجد بعدهمهن حبةً صنع منها قبة!
ولاشك ـ ولاتطريز ولاتخريم ـ أنك سمعت عن النار البركانية، التي اشتعلت في "المدينة المنورة" في القرن الهجري الثامن، أضاءت لها أعناق الإبل في "بُصرى الشام"، وكتب على ضوئها بعض مثقفي "تيماء" مذكراتهم! وسيكتب المعنيون بتاريخ "المدينة المنورة" يوماً، عن نارٍ التهمت معمل الكيمياء، التابع لكلية العلوم التطبيقية للبنات، التابعة لجامعة طيبة، بحي "السلام"، يوم الجمعة/ ليلة السبت 1 /1 /1431هـ 18 /12 /2009م، أضاءت لها مستودعات مواد الكيمياء في "حي البحر"، المكتظ بالسكان والحجاج! وكتب على ضوئها الدكتور/ "عبدالله منورالجميلي" مقالةً في الزميلة صحيفة "المدينة المنورة" يوم الاثنين 21 /12 /2009م، جاء فيها: " كارثة جدّة كادت تتكرر في جامعة طيبة بالمدينة المنورة ولكن بصورة مختلفة وبوفيات عددها أكثر؛ نعم فصباح الجمعة الماضية حصل انفجار في معمل قسم الكيمياء في كلية العلوم التطبيقية للبنات بطريق السلام؛ ولولا لطف الله بإجازة الجمعة لأصبح الضحايا بالمئات بسبب الانفجار أو المواد الكيميائية أو التدافع (مشاهد الدمار شَهِد عليها وزكّـاها اليوتيوب، أما المسؤول الذي صرح بأن التلفيات بسيطة فيبدو أن سعادته مازال يعيش مرحلة: (الـنَّـفـي وكله تمام)!
انتهى كلامه ـ رحمه الله ـ وسيتولى خبراء "هيئة الآثار" شرح مفردات: "كارثة جدة"/ "اليوتيوب"/ "المسؤول"..و..ضحك "الراوي" حتى استلقى الكرسي على قفاه، وهو يقرأ مخطوطةً ملحقةً بمخطوطة "الجميلي"، مذيَّلةً بتوقيع "نائبة" رئيس قسم الكيمياء الدكتورة... يبدو أن الأرضة أكلت اسمها! ولكن المضحك لم تطله الأرضة؛ لأنها ماتت من الضحك قبله! إذ يقول: "...ولكن نحمد الله ونثني عليه على لطفه في قدره الذي سلمنا وسلم طالباتنا. وإننا كمسلمين نؤمن أن ما جرى هو قضاء الله وقدره"! وعليه تعليق غريب من "الراوي" يقول: إن المسؤول الحقيقي عما جرى، وعما سيجري هو: القرار الارتجالي "الأحادي" بنقل الكلية، خلال ثلاثة أيام، دون لياليها؛ منعاً للاختلاط، قبل تجهيز المعامل، رغم اعتراض منسوبات القسم "المتخصصات"! فتخيل "درزن" معامل كيمياء في "حي السلام" ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ـ ومستودعاتها في "حي البحر"، وعليكم الـ...!
وتعليقات أخرى بعنوان: "أفكار لرسام الكاريكاتير خالد"! تقول: صرَّح أحد المسؤولين أن جميع شروط السلامة "متوفرة"، ولكن المقاول لم ينتهِ منها بعد! وتقول: طلبات منسوبات القسم بتوفير كثيرٍ من شروط السلامة في المعمل، كمراوح التهوية، وكان مسؤول الصيانة يرفض؛ لأنها تشوِّه منظر المبنى! وبعد الحريق رضخوا للمطالبات؛ فوفَّروا المراوح، ولكن أين الجدران التي تركَّب فيها؟! وأخيراً: احذف كلمة "طيبة" وتأمل كم جامعةً سعودية تحل محلها؟
محمد السحيمي
