الكاتشاب (فخر) الصناعات السعودية!
تطنيش وتطفيش الشركات العالمية من السوق السعودي هي ميزة الكثيرين من مسؤولي الاختصاص للأسف!
مثال: شركة عالمية أرادت فتح مصنع ضخم للسيارات في المملكة ومن ضمن أجندتها تدريب وتوظيف ألفي شاب سعودي! لكم أن تتخيلوا لو أن عشرين شركة فقط أعطيت التسهيلات فكم سعوديا سيوظف؟
تبنى هذا العرض ابن أحد كبار المسؤولين ليفيد البلاد ويستفيد وبدأ بتقديم الأوراق للجهات المعنية و"تشحططت" ملفاته بين المركزية والبيروقراطية المملة لمدة أشهر حتى طفح كيل أصحاب الشركة واتجهوا لدولة من دول الجوار وخلال ساعات منحوا أرضا كبيرة ووقعوا العقود وبدؤوا مرحلة التنفيذ!
الغرابة تكمن في أن أهل البت في هذا يتلذذون في "تطفيش" الشركات الأجنبية التي ترغب في الاستثمار داخل البلاد وبهذا يحاربون التنمية! بينما نرى بعض الأجانب هنا يسرحون ويمرحون ويسيطرون. ونراهم يتفقون على ابن البلد ويحوطونه من كل جهة لإبعاده من مزاولة الأعمال البسيطة المربحة المرتبطة بالمواطن! ومن أراد أن يرى ذلك فعليه التوجه للبطحاء أو شوارع الاتصالات أو الكمبيوترات أو إلى ما يسمى بشارع (إبليس) المختص بـ"الدشوش".
مثال: شاب سعودي طموح فتح محلا لبيع الجوالات وبعد أيام اتفق جيرانه أصحاب الجنسية المشبوهة على بيع الجوالات وجميع ما يخصها بأسعار أقل وبخسارة حتى تمكنوا من سحب الزبائن وإجباره على بيع المحل لكفيلهم! ولا شك أن أفراد هذه العصابات همهم الربح فقط وتحويل الأموال للخارج أو بتحريكها بفساد في الداخل!
المضحك ما رواه أحد الزملاء أن لدى أحد أقاربه محل خضار وبعد فترة ذهب لمحل اتصالات لإصلاح جواله وإذا به يفاجأ بأن الفني هو بائع الخضار!
وبعد الاستفسار.. قال له إنه تدرب لمدة أشهر في (البطحاء) وأصبح "فني أجهزة".. فـ"أين الرقابة؟"...
لماذا لا نفتح المجال للشركات العالمية لتدريب وتوظيف أبنائنا؟ لماذا يضيق البعض على المشاريع التي من شأنها تنمية البلاد؟ لماذا نستورد أكثر ولا نصدر ولا نصنع إلا القليل؟ لماذا كل هذا التعطيل ولمصلحة من هذا التعطيل؟ وهل يعقل أن علبة كاتشاب يكتب عليها فخر الصناعات السعودية؟!
ماذا ينقصنا يا أهل الاختصاص بشأن تطوير الصناعات وتنمية البلاد ومقارعة الدول المتقدمة؟ أبناؤنا هم مستقبل البلاد وهم فخرنا ووالله إنهم طاقات بشرية عالية الإنتاج ولكنهم يحتاجون للفرص. لو استمر هذا الوضع فسيتمكن أبناؤنا بعد قرن من تصنيع شواية إنتاجها "آيسكريم" مشوي على الفحم! أخشى أن تستمر هذه الغفلة وأن يحدث ما لا يحمد عقباه!
بلادي: سارعي للمجد والعلياء بإخلاص أبنائك.
سعود بن عبدالعزيز
تطنيش وتطفيش الشركات العالمية من السوق السعودي هي ميزة الكثيرين من مسؤولي الاختصاص للأسف!
مثال: شركة عالمية أرادت فتح مصنع ضخم للسيارات في المملكة ومن ضمن أجندتها تدريب وتوظيف ألفي شاب سعودي! لكم أن تتخيلوا لو أن عشرين شركة فقط أعطيت التسهيلات فكم سعوديا سيوظف؟
تبنى هذا العرض ابن أحد كبار المسؤولين ليفيد البلاد ويستفيد وبدأ بتقديم الأوراق للجهات المعنية و"تشحططت" ملفاته بين المركزية والبيروقراطية المملة لمدة أشهر حتى طفح كيل أصحاب الشركة واتجهوا لدولة من دول الجوار وخلال ساعات منحوا أرضا كبيرة ووقعوا العقود وبدؤوا مرحلة التنفيذ!
الغرابة تكمن في أن أهل البت في هذا يتلذذون في "تطفيش" الشركات الأجنبية التي ترغب في الاستثمار داخل البلاد وبهذا يحاربون التنمية! بينما نرى بعض الأجانب هنا يسرحون ويمرحون ويسيطرون. ونراهم يتفقون على ابن البلد ويحوطونه من كل جهة لإبعاده من مزاولة الأعمال البسيطة المربحة المرتبطة بالمواطن! ومن أراد أن يرى ذلك فعليه التوجه للبطحاء أو شوارع الاتصالات أو الكمبيوترات أو إلى ما يسمى بشارع (إبليس) المختص بـ"الدشوش".
مثال: شاب سعودي طموح فتح محلا لبيع الجوالات وبعد أيام اتفق جيرانه أصحاب الجنسية المشبوهة على بيع الجوالات وجميع ما يخصها بأسعار أقل وبخسارة حتى تمكنوا من سحب الزبائن وإجباره على بيع المحل لكفيلهم! ولا شك أن أفراد هذه العصابات همهم الربح فقط وتحويل الأموال للخارج أو بتحريكها بفساد في الداخل!
المضحك ما رواه أحد الزملاء أن لدى أحد أقاربه محل خضار وبعد فترة ذهب لمحل اتصالات لإصلاح جواله وإذا به يفاجأ بأن الفني هو بائع الخضار!
وبعد الاستفسار.. قال له إنه تدرب لمدة أشهر في (البطحاء) وأصبح "فني أجهزة".. فـ"أين الرقابة؟"...
لماذا لا نفتح المجال للشركات العالمية لتدريب وتوظيف أبنائنا؟ لماذا يضيق البعض على المشاريع التي من شأنها تنمية البلاد؟ لماذا نستورد أكثر ولا نصدر ولا نصنع إلا القليل؟ لماذا كل هذا التعطيل ولمصلحة من هذا التعطيل؟ وهل يعقل أن علبة كاتشاب يكتب عليها فخر الصناعات السعودية؟!
ماذا ينقصنا يا أهل الاختصاص بشأن تطوير الصناعات وتنمية البلاد ومقارعة الدول المتقدمة؟ أبناؤنا هم مستقبل البلاد وهم فخرنا ووالله إنهم طاقات بشرية عالية الإنتاج ولكنهم يحتاجون للفرص. لو استمر هذا الوضع فسيتمكن أبناؤنا بعد قرن من تصنيع شواية إنتاجها "آيسكريم" مشوي على الفحم! أخشى أن تستمر هذه الغفلة وأن يحدث ما لا يحمد عقباه!
بلادي: سارعي للمجد والعلياء بإخلاص أبنائك.
سعود بن عبدالعزيز