انتقدت الصين عرض سويسرا منح اللجوء إلى نزيلين من نزلاء معتقل جوانتنامو من طائفة اليوجور.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، ما زهاوكسو، لوكالة الأنباء الفرنسية "إن موقف سويسرا سيضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين".
وكانت سويسرا وافقت، الأربعاء، على منح اللجوء لاثنين من الذين سيفرج عنهم من جوانتنامو لدعاوي إنسانية.
لكن الصين تقول إن كل المعتقلين الصينيين في جوانتنامو يشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية، وبالتالي يجب إعادتهم إلى الصين بهدف محاكمتهم.
وكرر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية موقف الحكومة الصينية القائم على أن المفرج عنهما عضوان في تنظيم تركستان الشرقية وهي حركة إسلامية تصنفها الأمم المتحدة على أنها جماعة إرهابية.
وأضاف الناطق أن "لكل بلد التزامات دولية ولسويسرا بدورها التزامات".
وقالت وزيرة العدل السويسرية، إفلين ويدمير- شلومف إن قرار منح اللجوء لعضوي طائفة اليوجور اتخذ لأسباب إنسانية صرفة وليس لأهداف دبلوماسية أو اقتصادية.
وأضافت قائلة إن الرجلين لا يشكلان أي خطر أمني على سويسرا، وبالتالي يجب أن يجدا عملا في مقاطعة جورا الواقعة في شمال غربي سويسرا.
واعتقل عضوا طائفة اليوجور في أفغانستان رفقة عشرين آخرين من الطائفة ذاتها لكن لم يصنفا على أنهما "مقاتلان من الأعداء".
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تستطيع ترحيلهم إلى الصين مخافة تعرضهم لسوء المعاملة.
واستقر معظم المفرج عنهم من الطائفة ذاتها سابقا في كل من ألبانيا وبرمودا وجزيرة بالاو.
ويُتوقع أن يصل المفرج عنهما إلى سويسرا في غضون الشهر المقبل علما بأن خمسة من المعتقلين سيظلون في معتقل جوانتنامو.
وطائفة الإيجور أقلية مسلمة مستقرة في غرب الصين.